يطلع في اليمن يوم 18 مارس في السنة الكبيسة، ويوم 19 في السنة البسيطة، لمدة 13 يوما، ويعتبر النوء الرابع من أنواء فصل الربيع، ويحدث في ثالث يوم منه الإعتدال الربيعي 21 مارس.
وأشار الخبير الفلكي الأستاذ/حسن هبة الزبيدي إلى أن الشمس تتعامد على خط الاستواء ، وتبدأ حصة النهار بالزيادة وحصة الليل بالنقصان .
منوهاًإلى أن سعدالأخبية : أربعة كواكب نيّرة، متقاربة: واحد منها في وسطها، وتمثل برجل بطة وسمي بذلك لأنه يطلع في وقت الدفء، فيخرج من الهوام ما كان مختبئأ؟ً وهو من النجوم اليمانية،وتقول العرب فيه: ( إذا طلع سعد الأخبية خرج الناس من الأبنية، ودهنت الأسقية ) ويزداد فيه الدفء، وتكثر فيه الرياح المتغيرة الإتجاه، المثيرة للأتربة، والمسببة لتطاير الغبار خصوصاً مع بداية وقت الظهيرة، وتكون هذه الرياح متغيرة الاتجاهات حيث تتسبب بالتقلبات الجوية، وتكثر العواصف الجالبة للمطر بإذن الله، وتخضر الأشجار وتنمو، ويكون ريّها على فترات.
موضحاً إلى أنه خلال الأيام القادمه بداية موسم النخيل و جني أوائل ثماره (نوع الخضاري)- وكذا المانجو وتزرع من الخضروات مثل الباميا، والملوخية، والبطيخ، والشمام، والبقل، وتبذر فيه جميع البذور الصيفية، ويجنى فيه القطن، و فيه تخرج الهوام والحشرات من جحورها، و كالعقارب وكذلك الأفاعي أيام هذا النوء، و تظهر فيها السحب غير الممطرة بأمر الله، و يبرد الجو مع منتصف الليل، ولا يزال موسم الصيد مستمرا في الجزر الشمالية الغربية، وكذا موسم رياح الأزيب.
وقال الزبيدي الناحيةإلى أنه من الناحيه الفلكية: فالشمس في آخر برج الحوت، ثم تدخل يرج الحمل، و في منزلة الفرع المؤخر، والمتوسط فجرا منزلة القلب ، والغارب منزلة الزبرة ،كما يشاهد كوكب المريخ والمشتري وزحل، وهم على استقامة واحدة بالترتيب، واحدا بعد الآخر، في الأفق الشرقي قبل الفجر.
وأما عشاء :فطالع أول الليل منزلة السماك،كما تشاهد مجموعة الدب الأكبر وهي في الأفق الشمالي الشرقي ، والمتوسط منزلة الذراع، وأما كوكب الزهرة فيزين الأفق الغربي بعد المغرب، كأضوأ نجم، في السماء، كما تتوسط السماء أيضا نجمة الشعرى الشامية، وكما يشاهد سهيل في الأفق الجنوبي، وتبدأ مجموعة ذات الكرسي في الغروب ، وكذا تغرب عشاء منزلة بطن الحوت، والمعلم الزراعي للمناطق الوسطى ظافر أول وفي تهامة موسم العرضية .
اترك تعليقاً