توفيت ليلة أمس في مدينة برمنجهام البريطانية الشاعرة والأديبة اليمنية/فاطمة العشبي بعد معاناة مريرة مع مرض عضال.
الأوساط الإجتماعية والثقافية في محافظة المحويت نعت رحيل الشاعرة التي وزعت شِعرها خبزاً للفقراء ، وأستطاعت أن تكون رقماً صعباًفي سماء الأدب والثقافة.
وبرحيلها خسرت محافظة المحويت واليمن شاعرةً وأديبةً ومثقفةً وباحثةً، كان لها حضورها وألقها وإبداعها على مستوى الساحتين اليمنية والعربية.
نبذه عن الفقيدة
الأديبة و الشاعرة و الباحثة اليمنية الأستاذة فاطمة علي العشبي من مواليد١٩٥٩م -قرية سهمان – عزلة بني دهمان – مديرية حفاش محافظة المحويت.
إبنة شيخ القبيلة /علي فتح الله العشبي ، إستطاعت بعزيمة الأقوياء أن تتجاوز كل العقبات من أجل أن تتعلم وتتخرج من الجامعة، و أن تصير باحثة في المركز اليمني الأول للدراسات والبحوث ،حتى أضحت شاعرة مرموقة تجاوز حضورها الأدبي الإبداعي المحلي إلى الحضور العربي بأكثر من ألف قصيدة شعرية رائعة، وبعدد من الدواوين الشعرية نحو ديوان وهج الفجر ، وديوان إنها فاطمة ، وديوان الوطــن فــي حقيبــة دبلـومــاسيــة، وديوان وا شــوقــــاه إلـــى البـــدايـــــة.
من شعرها قصيدة (( إنهـــا فاطمـــة ))
للطيور الفضاءُ
وللقلب أجنحةٌ حالمه
كلما حلَّقتُ خارج اليأسِ
والانقطاعْ
يصبح الكونُ أنشودةً
والمدى
فاطمه..
كلُّ هذا البريقِ
لها
الهتافُ لها..
إنها في سماء البشارةِ
معجزةٌ قادمه
آهِ يا فاطمه
أنتِ يا أرضَنا
أمُّنا أنتِ
يا عروةَ البدءِ والخاتمه
يا التي تحبسين البراكينَ
والانفجارْ
يا التي ترتدين التوهّجَ..
والاخضرارْ
يا التي تُشرقين إذا غابتِ
الشمسُ يوماً
وتفتتحين النهارْ
إن لليل فكّاً رهيباً
يُمزّق أحلامَنا الناعمه
لا تنامي
إذا ما دغدغ النومُ أعصابَنا
اِسهري ملءَ أجفاننا
اكتبي فوق جدرانِ
آلامنا..
ارسمي فوق أبوابِ حكّامنا
صوتَ أقدامنا
انثري فوق مشروعِ إعدامنا
رملَ إعصارِنا
انشدي نزفَ أشعارنا
ملءَ أصواتنا
كلُّنا فاطمه
ثورةٌ عارمه
من جذوع الشجرْ
من دماء الحجرْ
من رماد السنينْ
من الماء والطينْ
من عرق الكادحينْ
من الجوّ والبرّ والبحرِ
يأتي الخبرْ
إنها فاطمه….
اترك تعليقاً