انتشرت في بلادنا مؤخراً ظاهرة استخدام شبكات “الواي فاي” التجارية بشكل ملحوظ ، نظراً لانقطاع الكهرباء وانتشار الهواتف الذكية ، في ظل انعدام قدرات البعض على ادخال خدمات النت المنزلي .
ووفقا لمختصين فإن شبكات الواي فاي التي تعمل خارج إطار القانون ، لا يوجد مسوغ يتيح لها إعادة بيع خدمات يمن نت.
ويرى آخرون انه وبسبب العشوائية وسعي أصحاب الشبكات وراء الربح تفشت ظاهرة النصب والاحتيال على المواطن المستخدم لخدمات الإنترنت عبر هذه الشبكات .
وبرزت ظاهرة تشغيل الشبكات التجارية في كافة انحاء الجهورية اليمنية التي تستخدم نقاط إنترنت “يمن نت adsl” بشكل غير قانوني ، ورغم أنه لا توجد أي مرجعية قانونية لعمل أصحاب الشبكات اللاسلكية ، إلا أنهم يمعنون في ممارسات النصب والاحتيال على متصفحي الانترنت ومرتادي الشبكات الاجتماعية ، من خلال نشر نقاط انترنت وكروت عبارة عن قصاصات ورقية وبصورة فوضوية لتزيد الطين بله ، مما عمقت معاناة متصفحي النت في ظل صمت الجهات المختصة ومؤسسة الاتصالات طوال السنوات الماضية .
ويؤكد مختصين ومهندسيين في مجال الإنترنت إن ما يقوم به أصحاب الشبكات اللاسلكية والمتطفلين على أموال الناس يعد نصباً وإحتيال بطريقة غير مباشرة في ظل صمت مؤسسة الاتصالات والجهات المختصة، في سبيل جني اموالاً طائلة من مستخدمي الأنترنت دون تقديم اي خدمة تُذكر .
مؤكدين أن سعر الجيجا الواحد يباع من شركة يمن نت بمبلغ 95 ريال للجيجا الواحد ، فيما يعمل أصحاب الشبكات على إعادة بيع الجيجا الواحد للمواطنين بمبلغ 500 ريال وبربح خيالي يصل لخمسة أضعاف من قيمة شراءه ، فضلا عن تلاعبهم في الساعات المحددة في الكروت إذ ثبتت حالات كثيرة تؤكد أن الجيجا الواحد لا يحصل عليه المستخدم كاملاً نظرا لتلاعب أصحاب الشبكات كواحدة من حالات النصب ، كونهم يرون في شراء كرت او قصاصة ورقية تحتوي على رقم الكرت لتصفح الانترنت ، وحين يبدا بفتح صفحته بالفيس او برنامج التواصل الواتس آب ، تنتهي المهلة المحددة بالساعات دون ان تفتح الصفحة بسبب بيعهم لكروت عديدة يدخل مستخدميها عبر خط واحد ما يتسبب بضعف كبير في الشبكة ، والذي يؤكد تحكم القراصنة “مالكو الشبكات “بسرعة النت ، بإعتبار هدفهم الأكبر جني المال وليس تقديم خدمة واستثمار يخدم الطرفين .
وهكذا يضطر المواطن للعودة لشراء كرت آخر ، وخاصة مع إنتشار نقاط بيع كروت الشبكات في عدد من البقالات في الأحياء السكنية ، بهدف جني المزيد من الأرباح دون وجه حق.
اترك تعليقاً