في وداعة طفل ..وبراءة زهرة
تبحث عن مرفىء آمن
في قلبها حزن دفين-لحدث..ما!
صمت يؤرق الوطن
ما أقسى أن يصبح الوطن كفناً لأهله
وتحيا الثمالات
لم يبق لها شيء..
سوى أمنيات تتلفعهاالموبقات!
تبرق بعينين حزينتين
لمستقبلٍ وغدٍ مجهول
لا تدري ما يحمل في طياته من مفاجآت..
تناجي سكون الليل
ووحشة الظلام
وقسوة الأنام
تترقب بزوغَ فجرٍ جديد!
تغسلُ بمحياه..كآبة وجهها الداكن
وتطر بسناه..أدران حاضرها الآبق
ذوت وذبلت
واحتوتها الأحزان
وتجاذبتها الأوهام الرابضة في نفوس ميتة
عبثت بها الأهواء
إحترقت في حناياها أشواق الغد الغضة
أضحت رمادا تذروه الرياح
وتطأه الأقدام
يتدلى الظلام
كلما رنت بعينيها..تستطلع إشراقة أمل
تتهاوى أمانيها
وتهاجر الكلمات
باتت تتسائل:
ما ذنبها..؟
وما الذي جنته؟
تعبث بها الأيام
وتنبذها الكلمات
وتمقتها النظرات؟
ألأنها أدركت بحدس جمال الحياة؟
وألمحت بما يكمن في فكرها من فلسفات؟
تطاردها نظرات الإغواء
وتحاك ضدها روايات هوجاء
حقد يتغلغل في الأعماق
وجور تتفشى منه نتانة الوطن!!!
وقفت سامقة تحدق في مرآة وطنها
تتفحص وجهها ـ يا-للقدر
زاغ بصرها في شتات
تثمل النظرات في عينيها
وتسيل العبرات لهيبا..
يشوي بقايامحاسن وجهها الفاتن
تجهش بالبكاء..فمرآة الوطن مقلوبة!
تشرئب بعنقها البض السامق
صوب أفق الوطن
تنبعث من أعماقها صرخات حزن ثكلى
تتحطم على دويها بقايا رؤاها
تندب حظها
تبكيه..بحزن السنوات الصعبة المجدبةـ
وبحزن الوطن
المكلوم
____________الشاعر/علي السودي ___
اترك تعليقاً