ريمة /منير السلطان
يعاني أهالي منطقةالعر عزلة الرييم مديرية مزهر في محافظة ريمة من انقطاع أهم الخدمات الأساسية للعيش ومافاقم معانتهم هو انعدام الطريق.
تتضاعف معاناة سكان منطقةالعُر الذين يبلغ تعدادهم السكاني مايقارب 3آلاف نسمه عند إسعاف المرضى على النعوش والأغلب من النساء وكبار السن يفارقون الحياه قبل وصولهم إلى المشافي في أقرب المدن لمنطقتهم.
سكان هذه المنطقه ينقلون أمتعتهم على ظهور الحمير وفوق الرؤوس والأكتاف في صورة تجسد الواقع المرير الذي يعيشونه.
حاول الأهالي بجهود ذاتية شق طريق وعرة وسط الصخور والجبال منذ سنوات عديدة،لكن لم يحالفهم الحظ لعدم توفر التمويل والمعدات اللازمة للشق المناسب والرصف وبناء الجدران الساندة.
تتعرض الطريق مراراً وتكراراً للإنجراف والانهيارات خاصة في مواسم الأمطار.
وبعزيمة لاتعرف الملل يعاود الأهالي الصيانة والتحسين البسيط كلما خنقتهم عبرات المآسي وأوجعت قلوبهم آلام الحوادث وكثرةالضحايا، وأعوزتهم الحاجة للعيش الكريم لربطهم بالمجتمع من حولهم.
اليوم خرج الأهالي عن بكرة أبيهم حاملين أدواتهم البدائية تسبقها عزيمة وإصرار على دك تلك الجبال الراسيات بفؤوسهم وأكتافهم وأياديهم المباركة لشق ورصف طريقهم.
وأوضح عوني الحسني/ أحد أبناء القرية أن مشروع طريق قرية العر والذي يبلغ طوله 5 كم ابتداء من قرية الهجرة مرورا بمناطق العر والرخمي والحجرة وانتهاء بوادي رماع يعتبر تنفيذه ضرورة ملحة لأهالي المنطقةللتخفيف من معاناتهم.
مشيراً إلى أن التكلفة التقديرية 13 مليون ريال لتوفير المعدات البسيطة للشق من كمبريشنات ومواد تفجير وسواند واحجار للرصف وغيرهاكون الطريق يتم نحتها في الجبال وان تلك الجهود لابد من إسنادها.
هذه المناشدات- من واقع أليم عايشه الأهالي لأعوام مضت-كما أنها دعوة للمنظمات ورجال الخير للمسابقة والتنافس في إعادة الحياة لهولاء البسطاء الذين لايزالون في عُزلة وحصار من نوعٍ آخر يتمثل في انعدام المشاريع الخدمية الأساسية، فلا تتوفر في القرية مشاريع المياه ولا وحدة صحية وتوقف كامل للتعليم في المنطقة نتيجة انعدام الخدمات والحرمان الذي طالهم لأعوام عديدة .