حقيبة صحفي يمني تشعل مواقع التواصل الإجتماعي
4 سبتمبر، 2019 الأخبار 1,096 زيارة
المحويت نيوز/ عارف الشماع
وضع كل أغراضه ، وأوراقه ومستلزماته ، التي يحتاج إليها في حقيبة سفره ، وركب ََ باصاً سياحياً من صنعاء إلى سيئون ، وحمل ََ حقيبتة التي يمتلك فيها أشياء ثمنيه وهدايا لأصدقائه برفق إلى المطار، وسلمها لطيران اليمنيه ، وتم تدوين الرقم والإسم عليها، وأعطي له سند برقم الحقيبه والإسم ورقم الرحله ، لتكون تلك الحقيبة رفيقته في رحلته إلى الأردن.
ركبَ طائرة اليمنيه ، وهو ينظر إلى ساعته ويتلهف بشوق للقاء زملائه وأصدقائه ،الذين وعدهم بهدايا من وطنه المثخن بالجراح .
بطارية هاتفه على وشك النفاذ، والخازن الكهربائي وشاحنه في حقيبة سفره، لحظة وصوله إلى المملكة الأردنيه الهاشميه إنطفأ هاتفه، وبخطىً متسارعه من على سلالم الطائره ، ينزل مسرعاً منتظراً حقيبته ، ليخرج منها الخازن الكهربائي ، وشاحن هاتفه، ليتواصل مع أصداقائه، الذين ينتظرون لحظة وصوله، ويوزع عليهم هدايا من ضمنها بسكويت ابوولد وأشياء أخرى ، ليسرع بشوق إلى مخزن الأمتعه وفي يده السند الذي مدون فيه رقم الحقيبه واسمه، وينتظر لحظه تلو أخرى، أن يرى حقيبته فهي أمله الوحيد للتواصل مع أصدقائه ، وفيها هداياه وخازنه الكهربائي ، ليتفاجأ برد بارد من مسؤلي طيران اليمنيه، أن حقيبته، لم تكن معه على ذات الرحله، وتم شحنها بالغلط إلى القاهره.
ليصاب بالذهول ، فهو لايدري أين يذهب ، وماذا سيقول لأصداقائه الذين ينتظرونه ، لإستلام هداياهم ورسائل أقربائهم.
توقف برهه، ليستعيد ترتيب أفكاره، وأن عليه أن يذهب لشحن هاتفه في صالة المطار، ويبدأ في التواصل مع أصداقائه ويطمأن أهله بوصوله سالماً، بدون حقيبة سفره التي سافرت على متن رحلةٍ أخرى إلى القاهره، في وجهةٍ تائهة لها ، جراء إهمال مسؤولي طيران اليمنيه ، وعدم إكتراثهم بمتعلقات المسافرين وأمتعتهم.
ليبدأ في النشر على وسائل التواصل الإجتماعي ويخبر الجميع عن مأساته مع طيران اليمنيه، وتتحول حقيبته إلى قضية رأي عام، ذلك ماحدث للصحفي الإستقصائي الزميل/ أصيل ساريه ، الذي لم يكن الضحية الأولى لطيران اليمنيه، فهناك مئات المسافرين ، تعرضوا لنفس الموقف، ولم يكترث مسؤولي طيران اليمنيه، لحوادث ضياع وإختفاء وتأخر شحن أمتعة المسافرين.
قصصٌ مؤلمه يتعرض لها اليمنيون في سفرهم خارج أوطانهم، لكن لم يكونوا يتوقعون أن يكون طيران اليمنيه ، من يحول فرحة السفر إلى جحيمٍ لايطاق.