باسمه إمرأة نازحة تصنع النجاح وتنتصر لإرادتها

المحويت نيوز/ عارف الشماع

بأنامل إبداعيه  ومهارة فائقة تصنع ( باسمه محمد) أوعية من سعف النخيل حيث يسمى الوعاء بالعاميه ( توره أو منسف) وتستمر في صناعتها يومين حتى تصبح جاهزة للبيع .

ظلت “باسمة” عدة أشهر تبحث عن دخل مادي من أجل توفير احتياجات أسرتها بعد أربع سنوات من تخرجها من الجامعه لتساعد والدها العجوز في إيجار منزلهم في مدينة المحويت الذين نزحوا إليها فارين من جحيم الحرب من محافظة الحديدة.

لكن مؤهلها لم يشفع لها لتبدأ في البحث عن مهنة أوحرفة يدوية تستطيع من خلالها مساعدة أسرتها النازحه لتسمع بوجود تدريب عبر المساحة الآمنه للنساء في فرع إتحاد نساء اليمن في المحويت حيث تمكنت من الإلتحاق بمشروع التمكين الإقتصادي للمرأه أملا في الحصول على عائد مالي في ظل الظروف الحرجه التي يمر بها الوطن.

لتبدأ في الدراسة بشغف وهمة وتتمكن خلال فترة وجيزه من الإلمام بالعديد من الحرف مثل الحياكة والتطريز وغيرها وتتعلم كل هذه المهارات وتبدأ في الإنتاج والترويج عبر صديقاتها لمنتوجاتها.

تقول ياسمين إن الاعتماد على الذات والاستقلالية في العمل دفعها للانخراط في معارض عده والتي كان آخرها حملة ال16 يوم العالمية باللون البرتقالي حيث تمكنت من بيع العديد من مصنوعاتها اليدويه .

وأشارت ياسمين إلى أنها تمكنت من مساعدة والدها بتسديد إيجارات منزلهم وأشترت بعض حاجيات المعيشه وتقول أيضا أنها فخورة بعملها ولو أنه شاقا لكنه ساعدها في تخطي الكثير من العراقيل التي تقف في طريقها وأنها بات على أولى درجات سلم النجاح بفضل الإصرار وقوة الإرادة.

هذاوتسببت الحرب بخلق مأساة معيشية لدى كثير من الأسر بعد أن فقد المئات من الموظفين مصادر رزقهم  إما بسبب انقطاع الرواتب من المؤسسات الحكومة، أو إفلاس بعض الأعمال التجارية وتوقفها في القطاع الخاص، أوإغلاق بعض القطاعات الإقتصادية لأبوابها بسبب الخسائر الباهضه التي منيت بها الأمر الذي جعل كثير من النساء  يواجهن مسؤولية مضاعفة لإعالة أسرهن.

إتحاد نساء اليمن في المحويت يوزع مكائن خياطه لخريجات مشروع التمكين الإقتصادي

المحويت نيوز/ أحلام العزي

وزع فرع إتحاد نساء اليمن في محافظة المحويت مكائن خياطة وأدوات صناعة البخور والعطور أقمشه على متدربات تم تأهيلهن ضمن مشروع التمكين الإقتصادي بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان.

حيث تم تدريب مايقارب 250 مرأه وفتاه في إطار أنشطة المساحات الآمنة للنساء والفتيات والذي ينفذ كل ثلاثة أشهر، ويستهدف النساء النازحات والفقيرات.

وأوضحت رئيسة فرع إتحاد نساء اليمن في المحويت/إبتسام رزق الصنعاني أن هذا التخرج يأتي بعد تأهيل وتدريب في مجالات الخياطه والتريكو والصحة المجتمعيه وصناعة البخور والعطور من أجل توفير دخل مادي منتظم للمتدربات لإعالة أسرهن وتوفير سبل عيش كريمه للمرأه.

ونوهت إلى أنه تم توزيع 45 مكينة خياطة وأدوات صناعة البخور والعطور وأقمشه بعد إختيار المؤهلات من بين المتدربات ال250 لتمكين من تم إختيارهن إقتصادياً .

مشيرة  إلى الجهود الكبيره التي يبذلها إتحاد نساء اليمن بالتعاون مع المانحين والداعمين لتحسين وضع المرأه وحمايتها وتوفير سبل عيش كريمه لها ولأسرتها.

آملة ان تتواصل الجهودلإستيعاب أكبر قدر ممكن من النساء والفتيات الأمر الذي سيؤثر إيجاباً على المستوى الاقتصادي والتعليمي والاجتماعي للمرأة ولأفراد أسرتها.

من جهتها أشارت رئيسة فرع اللجنة الوطنية للمرأة / إلهام يحيى النزيلي إلي ضرورة الإستفادة من طاقة المرأة والفتاه ومشاركتها في التنمية المنشودة من خلال اكسابها خبرات جديدة وتدريبها على إقامة مشروعات صغيرة تخلق فرص عمل حقيقية تساعدها على تحمل الظروف الإقتصادية الصعبة وخدمة المجتمع.

منوهة  إلى أن مشروع التمكين الإقتصادي والذي ينفذة إتحاد نساء اليمن إستهدف 136 امرأة  خلال الربع الأول والثاني والثالث من العام الجاري ومنحهن مكائن خياطة بهدف رفع المستوى المعيشي لأسرهن وإكسابهن مهارات تساعدهن على توفير مصدر للدخل.

وكان قد أقيم حفلا كبيرا حضره مدراء المكاتب التنفيذية ومسئولات فريق عمل مشروع المساحة الآمنة بالاتحاد حيث أشاد وكيل محافظة المحويت / عبدالقادر الماخذي بجهود فرع إتحاد نساء اليمن الذي يولي اهتماماً خاصاً بتدريب المرأة وتأهيلها لدعم دورها في المجتمع وخلق فرص عمل ذاتية للنساء للحد من الفقر والبطالة.

ونوه إلى أن التدريب والتأهيل الذي شمل النساء والفتيات على الخياطة وصناعة البخور والعطور سيعمل على تحسين مستواهن المعيشي و يخلق تنمية مستدامة في المجتمع ويحقق الاكتفاء الذاتي للأسر المستهدفة.