المحويت نيوز/تقرير:أحلام العزي
أيام قليلة تفصلنا عن شهر رمضان المبارك الذي يحلُ ضيفاً عزيزاً على الأمة العربية والإسلامية، في ظرف إستثنائي بالتزامن مع تفشي وباء كورونا الذي سيجعل الطقوس الرمضانية مغيبة في أغلب البلدان الإسلاميه لكن في اليمن وتحديداً محافظة المحويت لاتزال الحياة على طبيعتها رغم التحذيرات وحملات التوعية المستمره ،لكن السكان لايلقون بالاً لهذه التحذيرات والإجراءات الوقائيه ،فجلهم يقولون نحن متوكلون على الله ومايجمع الله عسرين(حرب ووباء) والبعض الآخر يقول بأننا نعيش أيامنا ونمارس حياتنا لأننا إذا مكثنا في منازلنا سنموت جوعاً ،وآخرين يقولون مابدا بدينا عليه ولكل حادث حديث.
يقول عبدالله الحماطي رمضان هذا العام في زمن كورونا سيكون مثل الأعوام الماضيه ،نمارس حياتنا ونصوم ونؤدي طقوسنا الرمضانيه، لم يتغير شيئ فنحن في محافظة المحويت نعيش حصاراً منذ خمس أعوام وإنقطاع للرواتب ومع كل ذلك نواصل صمودنا ونمارس حياتنا الطبيعيه ونؤدي صلواتنا في مساجدنا.
أما محمد الأهدل فيرى أن رمضان في محافظة المحويت واليمن سيأتي بخيره واننا نعيش أوضاعا إقتصادية صعبه ومع ذلك سنفرح برمضان ونصوم ونعبدالله ومايغير الله حال ،فقد مرت بناظروف قاسية وبفعل الصبر والعزيمه تخطيناها .
وعن وباء فايروس كورونا يواصل الأهدل حديثه قائلاً الحمدلله لاتزال بلادنا خاليه من هذا الفايروس ،عدا تسجيل حالة واحدة في حضرموت ونحن غير خائفون من هذا الفايروس فقد رأينا الموت أشكال وألوان ، ومادام فيه رب رحيم سيكون هو وحده لطيف بنا.
بينما ترى أم محمد وهي نازحة من الحديدة: أن رمضان في المحويت سيكون مليئ بالخير فرغم قلة المنظمات المهتمة بالنازحين وإنقطاع الراتب وضعف القوة الشرائية إلا أننا نعيش حياتنا اليومية وسط خوف فايروس كورونا الذي يقلل أغلبية اليمنيين من خطورته.
وتواصل حديثها قائلة: صحيح أننا مررنا بمراحل صعبة ولكن خطورة هذا الفايروس تجعلنا نسلم أمرنا لله ونأخذ إحتياطتنا قدر المستطاع فهنا في محافظة المحويت الناس طيبون وبسطاءوعلي قدر حالهم واحنا نازحين نعتمد على التغذية التي تأتي لنا من الغذاء العالمي ولانقدر أن نوفرالمعقمات فلا رواتب ولامصدر رزق لزوجي فنحن جالسون في بيوتنا رغم جوعنا فأطفالنا بدون حليب بدون أدوات نظافه بدون حفاظات، مسلمين أمرنا لله.
أما عائشه ابكر نازحة فتقول عن رمضان وفايروس كورونا بأن كورونا لن يدخل بلادنا فنحن نموت يوميا جوعا وألماً وحسرة ،نعيش مرحلة مأساوية منذ خمس سنوات ونحن ننتقل من بلاد إلى بلاد ، أسرتنا لها في المحويت سنتين وأخواني وأهلي متفرقين في صنعاء وفي باجل فرمضان سيكون ليس له طعم مثلما كنا ، لمة وفرفشة بين الأسره وأقاربنا.
وعن كورونا تقول عائشة ابكر والله مااحنا خايفين مايجمع الله عسرين ،فإذا قدر الله ودخل بلادنا وتفشى ستكون الكارثه التي لم تحصل في أي بلد في العالم نعيش حرب وحصار منذ خمس سنوات ووضع إقتصادي منهار وقطاعنا الصحي في أدنى مستوياته وموظفين بدون رواتب، ومع كل ذلك لانفقد أملنا بالله سيكون حتماً لطيف بنا.
اما نبيل صالح موظف فقال سنعيش أيامنا وماقدر الله سينفذ فلا داعي للخوف الكل في اليمن يعيش على قاعدة (مابدا بدينا عليه) ونحن نواصل النضال لتوفير لقمة العيش ورمضان سيكون فيه الخير .
وعن إحتياطات السلامة من كورونا يقول نبيل: والله لم نعد نخاف أصلاً نحن ميتون ،بالله كيف نقدر نوفر المعقمات والمأكل والمشرب وغيرها من مستلزمات الحياه ونسجن نفوسنا وأسرنا في البيوت من أين نأتي بالفلوس لكل هذا، احنا بلا رواتب بلا مصدر رزق كيف نقدر تؤمن كل هذه الإحتياجات، لوتوقفنايوم واحد عن العمل متنا من الجوع نحن وأسرنا فنحن نعيش وماقدر الله لامفر منه قد احنا (ميتين ميتين).
أما محمد الناشري مواطن فيقول رمضان في اليمن سيكون مليئ بالحياه سنمارس طقوسنا الإجتماعيه كالعادة في كل رمضان وسنجلس سوياً مع أسرنا الكبيرة على موائد الإفطار ولاداعي للخوف من كورونا نحن متعودون على الموت ، أهم شيئ الحكومة تمنع دخول الوافدين وتأخذ الاحتياطات وفايروس كورونا سيظل بعيداً عنا ماعاد احنا ناقصين موت فينا الذي مكفينا .
وعن الاشتراطات الصحية للوقاية من كورونا يقول الناشري إلى أن الاشتراطات وغيرها تعطى لناس شابعين أمانحن وضعنا مختلف ستموت جوعاً لوجلسنا في منازلنا ،الذي يقول خليكم في البيوت يعطينا أكل وشرب ونحن سنجلس أما هكذا خليك بالبيت تموت، هذا موت ونحن نعيش يومنا ويوم غد له رب يقول للشيئ كن فيكون.
يبدو أن سكان محافظة المحويت يشتركون مع أغلب اليمنيين في نظرتهم لرمضان في زمن كورونا فالجميع باتوا لايخشون الموت غير مكترثين للإحترازات والإشتراطات الصحية للسلامة من وباء كورونا الذي إجتاح كل دول العالم ، ويبررون ذلك بمبررات عدة جلها الجوع والفقر والموت الذي ألفوه منذ خمس سنوات، فهل سيبقى حال اليمنيين كما هو عليه أم أن الأيام القادمة ستكون حُبلى بالمفاجئات التي لم يتوقعوها .
اترك تعليقاً