عقد اليوم بمنطقة الخزفة في مديريةبني سعد-محافظة المحويت إجتماعاً موسعاً لعدد من المشائخ والوجهاء والشخصيات الإجتماعية وأعضاء السلطة المحلية والقيادات والتربويةوالناشطين والشباب للتضامن مع بنت المحويت(حياة قريع) التي قتلت في إحدى قرى حراز التابعة لمحافظة صنعاء .
وناقش الإجتماع الذي ضم مدير أمن مديرية بني سعد عبدالحفيظ حبيش وعضوي المجلس المحلي عثمان راجح وداود الظاهري والشيخ خالد المزلمي والشيخ حاتم الحنكة والشيخ أحمد المزلمي والشيخ فيضي محمد فيضي والشيخ أحمد الغندري والشيخ عبده ريده والشيخ عثمان ياسين وعدد كبير من الشخصيات والمواطنين ، مستجدات القضية والإجراءات المتعلقة بمتابعة ملف القضية .
واستنكر الإجتماع الجريمة التي تتنافى مع كل القيم الإنسانية والأعراف القبلية والتي مورست بحق الضحيةحياة قريع وأن هذا الفعل يعدُ عيباً أثلم في قوانين العرف القبلي بحسب حديث الشيخ خالد المزلمي.
وشدد الإجتماع على ضرورة تسريع الإجراءات القانونية من الجهات المختصة ،وتطبيق أحكام القانون والشرع ،بحق الجاني /جمال محمد قايد وكل المتورطين في الجريمة.
وناشد الإجتماع قيادة السلطة المحلية ومشائخ المحويت بضرورة نصرة(بنت المحويت) اليتمية بشتى الوسائل وسرعة مخاطبة الجهات المختصة في صنعاء رسمياً في هذه القضية التي أضحت قضية رأي عام.
وكانت المغدورة حياة قريع قد تعرضت لإعتداء بالضرب والتشويه والذبح ثم الرمي بها من علو جبل شاهق على يد زوجها/ جمال محمد قايد ومعاونيه في مساء الجمعة ،الثامن من إكتوبر 2021م في منطقة بني حسن حراز.
لم تشفع الأبوة ولا الأمومة، لدى شاب ،أثناء إقدامه على قتل أبوه وأمه اللذان كانا صائمين قبيل المغرب ،حيث باشر الجاني –محمد علي الحرازي- من عزلة الأحجول الأعلى في مديرية حفاش محافظة المحويت، أبيه أولاً بطلقة نارية ،من آلي كلاشينكوف ليرديه قتيلاً في منزله، فصاحت أمه محاولة الإستغاثة، فباشرها بطلقة أخرى ليلحقها بوالده وهي في مطبخها تعد طعام الإفطار ،ليصاب أخوانه وأخواته بذهول وهم ينظرون إلى أبيهم وأمهم وهم يصاعون الموت والدماء تنزف من جسديهما ، ولم يحركوا ساكناً أثناء إرتكاب أخيهم الجريمة ،خوفاً على حياتهم ، وبكل برودة أخذ سلاحه ومايحتاج من مال وفرّ هاربا، بعد ربع ساعه من إرتكابه الجريمه، وبعدما تحقق إخوانه وأخواته من إبتعاد الجاني عن المنزل ،أطلقوا صرخاتهم وإستغاثتهم بجيرانهم وأهالي المنطقة المجاوره في بيت ذياب ،ليهب الناس محاولين إنقاذ الأب والأم لكنهم وجدوهما جثتين هامدتين، فبدأوا بالإتصال بإدارة أمن مديرية حفاش ثم اتصلوا بأشخاص في القرى المجاورة في محاولة للقبض على الجاني الذي قتل أبيه وأمه.
أهالي المنطقة والقرى المجاورة إستنفروا للبحث عن الجاني الذي كان لايزال طليقاً حيث أكد علي كوكبه لموقع المحويت نيوز أن الجميع تحرك للقبض على الجاني، وبعد ساعتين ونصف تقريبا تمكن شباب من قرى كوكبة ومساقل، من القبض على الجاني في قرية الوطية وبمساعدة من سكان المنطقه في عزلة الأحجول الأسفل التابعة لمديرية جبل المحويت ،وهم في حالة حذر شديد،كون الجاني يحمل سلاحاً وتمكنوا من القبض على الجاني .
مشيراً إلى أنهم بعدالقبض على الجاني ،سلموه للجهات الأمنية التي كانت قد باشرت النزول إلى المنطقة ،وأبلغت عن الجاني كافة النقاط الأمنية كون المنطقة التي أرتكب فيها الجريمه ،منطقة وعرة يصعب الوصول إليها .
لافتاً إلى أن الأدلة الجنائية لاتزال في موقع الجريمه لجمع الإستدلالات وتحريز الأظرف الفارغه للرصاص، لسلامة سير الإجراءات القانونية في هكذا حوادث.
مطالباً الجهات القضائية بسرعة إنزال أقصى العقوبة بالجاني ،الذي تجرد من كل القيم الإنسانية والأخلاقيه ، وقتل أباه وأمه .
قائلاً إن هذه الجريمة ،تحدث لأول مرة وأن الجميع في ذهول من هذه الفاجعة التي تعدُ سابقة لم يحدث مثلها في المنطقة،حيث لم يراعِ الجاني حرمة والديه وسفك دمهما في يوم الترويه.
في جريمة تعد من أبشع الجرائم الإنسانية، عثر أفراد شرطة خور مكسر بمحافظة عدن على جثة الشاب احمد عبدالواحد المهتدي من ابناء الحمامي مديرية الظهار محافظة إب ، داخل باص نوع (فوكسي) بالقرب من ساحل أبين ، وقد قتل بطريقة بشعه ، وتم وضعه في في كيس وهو مكبل (مربوط) بقدميه ويديه قبل أشهر ..!!
وظن الجناة أنهم سيفلتون من العقاب لكن شاءت الأقدار أن يهرب الجناة من عدن إلى محافظة المحويت بحجة أنهم ملاحقون من المجلس الإنتقالي وداعش لتكون الأجهزة الأمنيةفي محافظة المحويت لهم بالمرصاد وبتعاون المجتمع تم القبض عليهم وبدء التحقيقات لكن الأغرب هو أن الجناة كانوا يسجلون إتصالاتهم مع بعضهم وهو ما جعل تلفوناتهم شاهدة على إرتكاب جريمتهم الشنعاء حيث وجدت الأجهزة الأمنية كل مكالماتهم في جوالاتهم وتم مواجهتهم بهذه الأدلة أثناء تحقيقات النيابة العامه ليتم تقديمهم للمحاكمة لينالوا جزاءهم.
وفي جلسة اليوم الأربعاء الموافق ٢٠٢٠/٢/٢٦ برئاسة القاضي / عبدالكريم محفل في محكمة المحويت الإبتدائية وبحضور وكيل نيابة المحويت والرجم الإبتدائية القاضي /بشير الشامي و أعداد كبيرة من المواطنين تم النطق بالحكم الذي قضى بالإعدام لكلا المتهمين قصاصاًوتعزيراً لتنتصر عدالة السماء للمجني علية الذي ينتمي لمحافظة إب وسط مباركة الحاضرين لجلسات المحاكمة.
محامي أولياء الدم/ منير العزكي أوضح بأن العدالة تحققت وأن الحكم كان منصفا ًً وهذا مايدل على نزاهةالقضاء اليمني وأن هذه الجريمة تحولت إلى قضية رأي عام .
وأشاد العزكي إلى بجهود الأجهزة الأمنية والقضائية والذي أثمر بتحقيق العدالة التي ينشدها الجميع فالجريمة حدثت في عدن ،وتم القبض على الجناة ومحاكمتهم في المحويت، مايدل على أن الحق ينتصر وأن القانون هو مظلة الجميع ولن يضيع حق وراءه مطالب.
أما والد المجني عليه / عبدالواحد المهتدي فمن كثر الفرحة بالحكم أجهش بالبكاء وهو يصيح تحيا العداله … تحيا العدالة.
وأوضح في تصريح لموقع (المحويت نيوز) أن الحق ينتصر، وأن المجرمون فضحتهم عدالة السماء قبل عدالة المحكمة والنيابة والأمن.
وقال أعجز عن شكر أبناء محافظة المحويت، الذين وقفوا معي كأني واحد منهم وأشكر الأمن والنيابة والقضاء بشكل عام ،على الحكم العادل، وهو أقل مايمكن في حق مجرمين تجردوا من قيم الإنسانية وقتلوا شخص معصوم، بدن وجه حق وحرموه من حقه في الحياة، وحرموني من فلذه كبدي ،وحرموا أطفاله من حضن والدهم .
وأكد على ضرورة سرعة استكمال تنفيذ الحكم وتأييده على وجه السرعه من قبل محكمة الإستئناف والمحكمة العليا لينال الجناه عقوبتهم المقررة شرعاً وقانوناً ويكونوا عبرة لغيرهم.